شكرا على الموضوع الذي يجب أن يطرح ويناقش من واقع البلدية ، بتقديم دراسة بسيطة عن ذلك ، نماذج سلوكية في البيت أو المدرسة وغيرها، إذن نحن بانتظار هذا الجهد منك،
وفي انتظار ذلك أطرح هذا السؤال: ما هو المعيار االذي بواسطته نعتبر هذا الطفل أو ذاك معاندا؟
أم أن الانسان الراشد هو المتجبر أحيانا ، فيعطي الأوامر التي يجب أن تُنفذ في حينها.

يقول أحدهم: إذا كان الطفل يلعب فلا تقاطعه، لأنه يصلي ومن هذا المعنى نستنتج أن الطفل في مرحلة استكشاف ونمو ، لذلك يجب أحيانا أن نقدر عالمه ونفهمه.

أشكر الأخت " أحلام " لطرحها هذا الموضوع . كما أشكر " مواطن " على تساؤله على المعيار الذي بواسطته يعد الطفل معاند. في الحقيقة أريد أن أوضح فقط من أنه حتى و لو كان هناك معيار أو مقياس للعناد مثلا , فمن جعل هذا الطفل أو ذاك عنيدا ؟ أليست تصرفات الكبار هي التي جعلت الأطفال يوصفون بالعناد و الجبن و الكسل و و و و......... . فالواقع يبين لنا الكثير من التصرفات الخاطئة التي يواجه بها سواءا الأمهات أو الآباء أطفالهم , معتقدين بذالك تربيتهم ك = ( لا تجري , لا تخرج , لا تلعب , لا تبكي إلخ ...) بمعنى أن المربين لا يريدون الإنزعاج , و بهذا التصرف كيف لا يصبح الطفل يا إما عنيدا لا يرضيه إلا ما يريد, أو يصبح معقدا نفسيا لا يقوى حتى على البوح بأنه يتوجع.

ان المعيار الذي يقاس عليه مدى عناد اطفالنا ليس على سبيل التخصيص للجزائريين انما للعرب كاكل بالنسبة للغرب الذين يجب ان نكون نحن المسلمين قدوة لهم في مثل هذه الظروف
مثال من يأتي إلى الغرب لأول مرة، ويدقق البصر فيما يراه، فستلفت نظره ظاهرة عجيبة، هي أن الأطفال هنا لا يصرخون كأطفالنا طوال الوقت، ففي المتجر لا ترى الطفل يضرب أمه، ويركل ويصرخ بتشنج، لأنها لا تريد شراء الحلوى له، من ثم لا ترى الصفعات تهوي على وجهه بمناسبة وبدون مناسبة. السبب في ذلك أن الأمهات والآباء هنا، يعتبرون هذا الكائن الذي لا يزيد طوله على نصف متر إنساناً كاملاً، يناقشونه في كل شيء، ويستمعون إليه باهتمام بالغ، ويتبادلون معه الحجج، حتى يقنع أحدهما برأي الآخر.
وهذا ما يجب ان يدخل فيه اسلوب الحوار الذي حثنا عليه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم اما ههههه عمدنا اسمت وتفدم دون ان يفهم الموضوع واسبابه

أظن أن الموضوع سيكون مشوقا جدا، لكن أود أن اشير وأوضح أنني لما طلبت عينات من الروينة، فلذلك مغزى وحاجة في نفس يعقوب.

1 - أعتقد أن موضوع كهذا يتطلب دراسة ميدانية ،
2- ولا بد أن تكون الدراسة من الروينة أو ما جاورها، وإلا فسيكون موضوعنا مجرد نقل لمواضيع مشابهة موجودة بالملايين على الأنترنت.

نعم صحيح ما قال عدنان وأحلام، كثيرا من العناد مرجعه الكبار، عندما يعتقدون ذلك الطفل انسانا كاملا .

وحقيقة أخرى ان الكبير لا يريد أن يعترف بأخطائه، فذات مرة شاهدنا أطفال يقودون دراجاتهم في الشارع (شارع الشهداء بالروينة) وسط الازدحام وخطر السيارات .
فقال أحدهم: أنظر التربية التي وصلنا اليها، انهم لا يعيرون اهتماما بالمارة،
فقال الثاني: اللوم لوالديهم الذين اشتروا لهم الدراجات
وآخر قال: لا إن هؤلاء الأطفال أعرفهم ، أمـــطـــيرين منذ صغرهم.

بعدها استأذن أحد الرجال ليبدي رأيه وقال: أعذروني ليس خطأ الأطفال أن يلعبوا في الشارع وسط السيارات، ولا يجب أن نلوم والديهم تحديدا.
فاللوم يعود لنا جميعا كمجتمع ، لأننا لم نخطط لهذا الجيل ، فكان لا بد من تخصيص فضاءات لعب للاطفال وتأطيرهم

العناد ماهو: عندما يرفض الطفل أمرنا ي، أو عندما يتصرف بشكل سيء ، أو عندما يلعب في البيت ونحن نريد الهدوء
ثم : كيف يعامل الوالدين الطفل في هذه الحالة ، هل نضربه أو نتركه على حاله .
أردت أن أذكر لكم بعض من الأحداث لنعلق عليها ولا أنسى ان اشكركم ايضا

بعد الفئة العمرية الصغيرة قبل الدراسة ،فالاطفال بعد ست سنوات أصبحوا مشاغبين ، لا يحترمون الكبار ، والتقاليد والمجتمع
العالم تغير، الطفل يشاهد مسلسلات خطيرة : ، يتعلم من الشارع العبارات القبيحة ،
اذن المشاغب فسيكون ايضا معاندا لوالديه واخوته أما خاله أو عمه فيحترمه فقط ان اعطاه المال والهدايا

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يولد الولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ) . لقد كشف الحديث الشريف عن وجود جانب فطري في الإنسان مثل القدرات الكامنة فيه بالولادة , و جانب مكتسب و هو قابلية هذه القدرات للنمو و التطور في ضل ما يقدمه المجتمع , و لكن هذان الجانبان ( الفطري و المكتسب ) هل هما متضادان أو متكاملان ؟ بمعنى آخر هل ما يكتسبه هذا الطفل ينسجم مع ما هو فطري عنده او العكس ؟
و من هذا أضن أنه ليس على الطفل أي ذنب , و الذنب كله يناله الأبوان لأنهم لو ربوا أبنائهم تربية حسنة و بالتوازي مع هذه التربية السليمة عملوا على تفعيل المجتمع و إداراته الوصية على الإنفاق على مشاريع و هياكل للصغار تكون مدروسة و هادفة لما لعب الأطفال في الطريق و لما تواجدوا في مكان لا يليق بهم.

اشكر الاعضاء على تفاعلهم مع الموضوع
و كما راينا ان كل تعليفاتكم تصب على ان الاباء هم المسؤلون عن هذه التصرفات من الدرجة الاولى فرايكم ما العمل و بما ننصح الاباء من اجل هذا !!!!!!
و ما اشار له الاخ عدنان ان التصرفات الفطرية هل هي مكملة للمكتسبة ?? ان التصرفات الفطرية تتطور تدريجيا و تصبح مكتسبة من خلال المجتمع المتعايش معه ليس البيت (الاباء و الاخوى ووو...) فقط انما مع الجيران و الاصدقاء .......

حسب الملاحضات التي رصدتها من المحيط الرويني لمست أن هناك مسببات و علل تجعل الطفل يا إما أن يكون عنيدا أو العكس , لماذا ؟ لأن صلاة الطفل هي اللعب كما أشار إليه الأخ مواطن , و الدليل على ذلك هو - لماذا لم تفرض الصلاة عليه قبل سن السابعة ؟ الجواب واضح لأنه ما زال لم ينضج , و نضجه السوي يتم عبر مراحل لابد من مراعاتها . لكن أن يكون عنيدا فهذا شيئ طبيعي لأنه عندما يجد نفسه مع أبوين قاسيين و جاهلين ولا يولون له أية أهمية لأن الجاهل يرى كل ما يريده الطفل شيئ ثانوي و لا يساوي شيئا بالنسبة له , و لهذا فإن الجهل هو السبب الأول ثم يليه عدم توفر مرافق و فضاءات للعب , و إذا كانت هناك أماكن شاغرة يمكن أن يستغلها الأطفال للعب فإنها مهددة بالزوال , وأخيرا يبقى هؤلاء الأطفال تائهين بين المنزل و الطرقات عرضة لشارع يشبه الغابة و سيتحول لا محالة إلى ما لا يحمد عقباه ما لم نتدارك الأمر, و الكل مسؤول.

و ما العمل

يجب علينا جميعا مراجعة تصرفاتنا ومنافشة قضايانا بصراحة وفتح باب النقاش في الأسرة والمجتمع والمدرسة والندوات
موضوع جميل اشكر كم

أظنكم يا معشر الشباب تاثرتم كثيرا بـــ ARTE & La3 والقنوات الأخرى. فتبدون مثلهم فجعلتم الطفل ضحية ، ويجب أن يحترم ويعطى حقوقه وممنوع أن يضرب الأب ابنته في فرنسا مثلا ، أو يجبرها على ارتداء الحجاب
وإلا قامت فرنسا كلها وجمعيات المساوات ضدك .
أتدرون لماذا انتحر منظر فرنسا ورمزها جون بول سارتــــر.

دعوا الأم تصفع ابنها ، والأخ الكبير يركل أخوه الصغير ، فكلها أمور تقوي الطفل في بدنه وشخصيته
وليس كما تقول أحلام

اقتباس :

و كما راينا ان كل تعليفاتكم تصب على ان الاباء هم المسؤلون عن هذه التصرفات

نعم معك حق الأخ مواطن , أنا لست ضد رأيك و لكن لابد من الإشارة إلى أن جهل الكبار هو الذي جعل الطفل عنيدا. و لا بد إذا من مراجعة تصرفاتنا لأن معضمها خاطئ. و لا ننفي بأن التربية تشمل كل الأشكال و الطرق ( التحفيز , الإغراء , التوبيخ , الضرب الغير مبرح و و و........) و لكن يجب مراعات سن الطفل , كما لا يجب أن يضرب دون سن العاشرة و الدليل على ذلك هو حديث الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) حين قال = ( علموا أولادكم الصلاة على سبع واضربوهم عليها على عشر و فرقوا بينهم في المضاجع ) .

اقتباس :

( علموا أولادكم الصلاة على سبع واضربوهم عليها على عشر و فرقوا بينهم في المضاجع )

صدق معلم البشرية .
\اضيف ملاحظة:
-- في فرنسا الأم أو الأب يناقشان ولدهم بالحسنى والاهتمام. فهو ولدهم الوحيد ، وسيتغير التصرف لو كان في البيت 4 او 8 أو 11 طفلا ، أبناؤها أو مجموع الأطفال الذين يعيشون في نفس البيت.

- سارتر : ذكرت في مساهمتي السابقة أنه انتحر ، معذرة ، لكنه قضى آخر أيامه معزولا في مشفى للمجانين.
وذلك بسبب تصرف طائش حسب حضارة المجتمع الفرنسي ،

اعتذر بسبب غياب عن موضوع جميل
مواطن معه حق الطفل صغير لا يعرف الاشياء السيئة وان ضربه ابوه او منعه من فعل هذه الاشياء من اجل مصلحته

سؤال هل هذا الطفل العنيد عناده يكبر معه ام يزول مع صغره او ان هناك عوامل تؤثر غلى الطفل لتخلي عن هذه السلوكات كالامدرسة ....

شكرا الأحت أحلام على المتابعة وكذلك المثابرة
بخصوص هذا الموضوع القيم
أرى أن نبادر كجمعيات للقيام بمشاريع وبرامج لخدمة هذه الشريحة من المجتمع وبالعمل فقط نستطيع تغيير مفاهيم خاطئة كهذه سواء عند الطفل أو الأولياء

على اي صورة تكون هذه المشاريع او البرامج
و كيف يتم تنظيمها
نعم فكرة قيمة لربما نصلح بعض النقائص في مجتمعنا

المجتمع المدني كفيل بايجاد الوسائل والحلول لمشاكل مجتمعه ومحيطه
يكفي أن تكون البداية بسيطة وهادفة كاشراك الأطفال في برامج تنمي ادراكهم و ذات أهمية ، الأفكار كثيرة وتطبيقها يسير جدا حيث قلنا البداية تكون بسيطة وتتطور باستمرار وتعمم

وهكذا يدرك الطفل قيمة الاعمال الايجابية فيبني عليها وتكون ذات قيمة اضافية له في اسرته
وأقل شيء نحصل عليه هو ابعاده بعض الوقت عن العزلة أو الفراغ والعبث

اقتباس :

"بـدون مقابـل"
لا يعلم كثيرون أن العمل التطوعي في سويسرا يمثل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
بالعمل الذي يقدّمونه لفائدة عائلاتهم أو لمجتمعهم، يسهم المتطوِّعون في قسمٍ هام من الناتج المحلي الإجمالي السويسري، تقدره الإحصائيات بحوالي 7%، وهي نسبة تفوق حتى حصة القطاع المالي والمصرفي الذي لا يتجاوز 6،7%. ولكن المتطوعين يختارون القطاعات التي يرغبون المساعدة فيها