شاب تقي جدا ، حسن الخلق والحديث والتواضع منذ صغره ، عمل بالمنجم ومارس النضال السياسي ثم التحق بالمنظمة السرية ولم يبلغ عقده الثاني
لما علم المستعمر بحقيقة نضاله ، جاء ليعتقله فقال لزوجته العالية نفيسة : النار من ورائي والنار من أمامي ، ولن أختار الا الموت مقبلا ، فأستوصيك بمولودنا ابراهيم ابن 7 أيام.
خاض معارك عديدة بالمنطقة تاشتة الى غاية نواحي تنس ، و شاء القدر أن يـًـحاصر للمرة الثانية كان ذلك سنة 1961 بضواحي سيدي غيلاس حيث وقع بين الجيش الفرنسي ووراءه الثلج الذي أوصد أمامه كل المسالك ،
فاختار الملازم الأول يحي تامزيت (يحي بن مبارك )المواجهة والاستشهاد
فاستشهد الملازم الأول يحي بن مبارك وهو لم يكمل 28 سنة من عمره ، ومن المفارقة أنه في سجلات البلدية لا يزال على قيد الحياة
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون
أخيرا وليس آخرا نتمنى أن هذه المناسبة وبهذه المحاضرة سيسترجع الشهيد جزء من كرامته في مسقط رأسه وأقلها : لافتة المدرسة التي تحمل اسمه




كان هذا الشهيد الذي لا أحد يملك صورة له ولا أحد يعرف قبره ، محور محاضرة عقدت هذا اليوم الثلاثاء 19 فيفري 2013 بمكتبة الروينة من تنظيم مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية ، فرع الروينة
حضر المحاضرة زوجة الشهيد وأفراد عائلته الكبيرة ، والأطفال النجباء من المدرسة التي تحمل اسمه والواقعة بالروينة منجم
و المسؤولون المحليون ونذكر : السادة رئيس الدائرة ، رئيس البلدية ، رئيس أمن الدائرة ، رئيس مصلحة الغابات ،أعضاء جمعية الرسالة .......