في مثل هذا اليوم 11 ماي 1960 قام 4 من عملاء الموساد باختطاف آدولف آيخمان من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس
روقب آيخمان لفترة طويلة من الزمن وقام فريق من عملاء الموساد بانتظاره لدى وصوله الى منزله من عمله بمصنع مرسيدس ، فبقي واحد أمام بيته في انتظار وصول الحافلة في حين اثنين من العملاء تظاهرا باصلاح سيارتهم والرابع الغير مؤكد ركب الحافلة ليتأكد بأنه سيغادر ، ترجل آيخمان من الحافلة ومشى لمسافة قصيرة نحو منزله وسئل من قبل العميل قرب السيارة عن سيجارة

عندما أدخل آيخمان يده الى جيبه تم القبض عليه من قبلهما ، قاوم آيخمان لكن عضوا من الفريق يهودي هولندي حاصلا على حزام أسود في الكاراتيه قام بضرب آيخمان الذي فقد وعيه بضربة على مؤخرة عنقه ووضع في السيارة واقتدوه الى منزل آمن
بدأت محاكمة آيخمان أمام محكمة اسرائيلية في القدس يوم 11 أفريل من عام 1961 ، وجهت اليه 15 تهمة جنائية بما في ذلك جرائم ضد الانسانية وجرائم ضد الشعب اليهودي
أعدم آيخمان قبل منتصف الليل ببضع دقائق يوم 31 ماي 1962 بسجن الرملة بفلسطين المحتلة ، في آخر أيام محاكمة آيخمان ، انتصب في وقفة عسكرية وأدى التحية النازية ، رفع اليد الى الأمام وقال أمام عدسات الكاميرا :
أردت اعتناق اليهودية ليس حبا فيها ولا حبا في اسرائيل ، وانما لأدرك أن كلبا يهوديا قد أعدم ليلحق من سبقوه من كلاب ، وانه يسعدني قبل أن أموت أن أوجه رسالة اعتذار للاسرائيليين تحمل كل ندمي وحرقتي ، وها أنذا أقول لكم أن ما يحز في نفسي انني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر ، لقد كنت أكثر انسانية معكم بينما كنتم أكثر قبحا وقذارة أيها الكلاب
إن أرض فلسطين ليست ارثكم ولا أرضكم فما أنتم الا عصابة من الارهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب ، فكان جزاؤكم الا الحرق في أفرا ن هتلر لتنجو الأرض من خبثكم ويهنأ الكون بعيدا عن رذائلكم ، وذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثا ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط أيها الكلاب

تسجيل من تلفزيون النهار